أهمية البرنامــج التدريبي :
يعد موضوع الزواج في أي مجتمع من المجتمعات من الظواهر التي لها أبعادها الاجتماعية والاقتصادية، وهي تسترعي اهتمام الباحثين في كل ميدان من هذه الميادين. وتؤثر الحالة الزواجية للسكان بطريقة مباشرة في النمو السكاني وفي نمو المجتمعات التي يتكون منها السكان، إذ ليست العبرة في النمو السكاني بعدد السكان في سن الزواج بل في عدد من يرتبط منهم برباط الزوجية. ويعد الزواج اللبنة الأولى في بناء الأسرة التي تعد وحدة البناء الأساسية في أي مجتمع بشري. وقد حضت معظم الأديان السماوية على الزواج وعلى بناء الأسرة والعلاقات الزوجية على قواعد من المودة والرحمة، في المقابل إذا كانت الحياة الزوجية تعاني من الشقاق والمخاصمة بين الزوجين، وبعد محاولات الإصلاح التي لم توفق، فان الطلاق والانفصال حينئذ هو المخرج والوسيلة الشرعية لكلا الزوجين لحل عقد الزواج وإنهائه.
تزايد الإهتمام في معظم الدول العربية بموضوع الزواج والطلاق وبالذات عبر وسائل الإعلام المختلفة، فكثيرا ما يشار إلى ظاهرة إرتفاع العنوسة وإرتفاع معدلات الطلاق وغير ذلك من موضوعات ذات علاقة بقضايا الزواج والطلاق. ويستدعى مثل هذا الأمر ضرورة توفير مؤشرات تخص ظاهرتي الزواج والطلاق في المجتمع يمكن بواسطتها إتخاذ القرارات الصائبة للحكم على مثل هذه الظواهر بشكل علمي ورصين. فالمؤشرات كما هو معروف عبارة عن أدوات تساعدنا في معرفة أين نحن ،وفي أي اتجاه نحن سائرون، وما هو الهدف الذي نصبو إليه .
يبلغ عدد المؤشرات المتعلقة بالزواح والطلاق (26) مؤشرا تتناول العديد من الموضوعات مثل: معدل الطلب على الزواج،ومعدل العنوسة، ومعدل تكوين الأسر الجديدة، ومعدل ديمومة الزواج، ومعدل الزواج الفاشل، ومعدل الطلاق الفعال وغيرها.
الفئات المستهدفة:
يستهدف البرنامج العاملين في مختلف المؤسسات في القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني وبالذات:
• المحاكم الشرعية واجهزة القضاء الشرعي، الأجهزة المركزية للاحصاء الرسمية
• منظمات المجتمع المدني المتعلقة بالمرأة وبالزواج والأسرة
• الأشخاص ذوي العلاقة من الباحثتين والمهتمين
